النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الخامس الدين الذي جاء به

صفحة 279 - الجزء 1

  وجاءه ÷ جمل يشكو صاحبه فأنصفه منه، ويقول ÷: «الطيور في أوكارها آمنة بأمان الله» فلا يجوز اصطيادها في أوكارها.

  ونهى ÷ عن قتل كل ذي روح إلا أن يؤذي أو لحاجة ونهى عليه الصلاة والسلام وآله عن المثلة ولو بالكلب العقور.

  ونهى عليه الصلاة والسلام وآله عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصرد والضفدع.

  وقال ÷: «دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها وسقتها ولا هي أطلقتها تأكل من هوام الأرض».

  وعن أنس قال: خرج النبي ÷ إلى أرض يقال لها بطحاء، فقال: «يا أنس اسكب لي وضوءاً»، فسكبت له فلما قضى حاجته أقبل إلى الإناء فأتى هر فولغ في الإناء فوقف النبي ÷ حتى شرب ثم توضأ فذكرت ذلك فقال: «يا أنس إن الهر من متاع البيت لن يقذر شيئاً ولن ينجسه».

  وعن عائشة قالت: كان رسول الله ÷ يصغي الإناء للهرة فتشرب ثم يتوضأ بفضلها.

  وعنه ÷: «دخل رجل الجنة سقى كلبا لقيه على بئر يلهث من العطش».

  وحتى أهل الذمة من اليهود والنصارى شملهم عطفه وعدله وإنصافه.

  قال الله سبحانه وتعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ٨}⁣[الممتحنة].