الباب الخامس الدين الذي جاء به
  ويأكل الثفل، ويقول عليه الصلاة والسلام وآله: «ما حل الرفق في شيء إلا زانه ولا رفع من شيء إلا شانه».
  وحتى غريب الديار وابن السبيل دعا ÷ إلى تأمين روعه والتبسم في وجهه ويقول: «من تبسم في وجه غريب كان له من الأجر كذا وكذا.
  وحتى الرفق بالحيوان فقد جعله ÷ واجباً دينياً وأمر به، وأمر فيه أوامر منها:
  قوله ÷: «إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته».
  وقوله ÷: «لا تجعلوا ذا الروح غرضاً يرمى».
  وأوجب ÷ على مالك الدابة الرفق بها وعلوفتها وعدم الإضرار بها حتى حرم تحميلها فوق طاقتها، ونهى عن الوقوف بحملها فوق الحاجة.
  وقال عليه الصلاة والسلام وآله: «لا تجعلوا ظهور دوابكم منابر فإن الله ø إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم في الأرض مستقراً فاقضوا عليها حاجاتكم».
  وفي الخيل، قال ÷: «الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة».
  وقال ÷ في الخيل: «بطونهن كنز، وظهورهن عز».
  وكان عليه الصلاة والسلام وآله يمسح رغام الشاة والناقة والبعير والبقرة بيده الشريفة.