النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الخامس الدين الذي جاء به

صفحة 278 - الجزء 1

  ويأكل الثفل، ويقول عليه الصلاة والسلام وآله: «ما حل الرفق في شيء إلا زانه ولا رفع من شيء إلا شانه».

  وحتى غريب الديار وابن السبيل دعا ÷ إلى تأمين روعه والتبسم في وجهه ويقول: «من تبسم في وجه غريب كان له من الأجر كذا وكذا.

  وحتى الرفق بالحيوان فقد جعله ÷ واجباً دينياً وأمر به، وأمر فيه أوامر منها:

  قوله ÷: «إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته».

  وقوله ÷: «لا تجعلوا ذا الروح غرضاً يرمى».

  وأوجب ÷ على مالك الدابة الرفق بها وعلوفتها وعدم الإضرار بها حتى حرم تحميلها فوق طاقتها، ونهى عن الوقوف بحملها فوق الحاجة.

  وقال عليه الصلاة والسلام وآله: «لا تجعلوا ظهور دوابكم منابر فإن الله ø إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم في الأرض مستقراً فاقضوا عليها حاجاتكم».

  وفي الخيل، قال ÷: «الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة».

  وقال ÷ في الخيل: «بطونهن كنز، وظهورهن عز».

  وكان عليه الصلاة والسلام وآله يمسح رغام الشاة والناقة والبعير والبقرة بيده الشريفة.