الفائدة الثانية حول حقوق المرأة من السنة النبوية الشريفة
  حَسَنَةٌ}[الأحزاب: ٢١]، وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ٣٦}[الأحزاب]، وقال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}[الأحزاب: ٦].
  وقد فعله الرسول ÷ للضرورة، فإذا ثبت وقوعه وجب على بنت حواء قبوله، ويحرم إذا كان لنزوات شهوانية كما يفعله بعض المترفين الأغنياء، وقد ذم الرسول ÷ الذواقين والذواقات.
  قال بعض المفكرين: ولي ظن مقارب للعلم أن من فعل ذلك فإنه لا بد أن يعاقب سريعاً بمرض أو فقر أو عاهة كما رأينا ذلك عياناً في كثير من أهل الثراء.
  وأما تعدد زوجات الرسول الله ÷ فذلك من خصوصياته التكليفية الصعبة فقد اختصه الله ø بأشياء كثيرة، وكلفه بتكاليف لا يقدر عليها أحد من البشر من العبادة والنسك، وكراهية الدنيا، ومحبة الآخرة والتقليل من الطعام، فقد كان لا يأكل إلا وجبة واحدة من خبز الشعير في اليوم إن وجدت.
  ومن ذلك الصبر الجميل في الدعوة إلى الله تعالى، والصبر على الأذى والمكاره.
  ومن ذلك وجوب الوتر، ووجوب قيام الليل، والوصال في الصيام.
  ومن ذلك تعدد الزوجات نظراً للظروف الشديدة الملجئة والحكمة يعلمها الله ø دون ظروف الدواعي الجنسية.