الفائدة الثالثة في المقارنة بين الحق والباطل
  إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٢٨٠}، أي أنه إذا عجز المدين عن الوفاء وجب على الدائن انتظاره لحين القدرة على الوفاء وأن الأفضل للدائن في هذه الحال هو التنازل عن دينه وتبرئة مدينه إن كان الدائن يريد أن يكون من أهل العلم بالقيم الإسلامية.
  فدهش الأستاذ لسمو نظرة الإسلام وقيمه الإنسانية العظيمة كما استعظم خطيئته في اتهام الإسلام بما يكذبه صريح القرآن، خاصة وأن الخطيئة جاءت في كتاب جامعي يدرس في جامعة باريس وفي معظم جامعات العالم وذلك مما لا تغتفر فيه الخطيئة؛ ولذلك ألح علي عندئذ أن أكتب له خطياً تصحيح ما وقع فيه من اتهام كاذب لشريعة الإسلام، فتأملوا أيها العقلاء شرائع الغاب الوحشية، وتأملوا وانظروا مصدري هذه الأحكام الجاهلية والتزوير المهين والكذب المبين.
  ومن كتاب (اليهودية تاريخ وعقيدة) للدكتور كامل سعفان دار الاعتصام للنشر القاهرة سنة ١٩٨١ م صفحة ٢٢٠، وقد تحدث عن الأعياد اليهودية قال:
  ومن أهم أعيادهم عيد الفصح وهو عيد قديم عرفه الإسرائيليون، إلى أن يقول: والمزمور ١٠٧ خاص بعيد الفصح إذ يبدأ الإسرائيلي تلاوة صلاة المساء بعد تمام التضحية والأكل، وفي مرحلة من حياة القوم خلطوا بين صنع الفطيرة وتقديم القربان، ومعاداة غير اليهود وبخاصة المسيحيين فكانوا يعجنون الفطيرة بدماء أحد ضحاياهم لا سيما في عيد الفصح وعيد أستير ومراسم الختان، واستخدمت هذه الدماء في طقوس سحرهم وشعوذتهم.