النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الفائدة الرابعة في زعامة الإسلام لكل الفضائل في كل زمان ومكان

صفحة 329 - الجزء 1

  لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ٢٠}⁣[آل عمران ١٩ - ٢٠]. عن قتادة في قوله: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} قال: الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله، والإقرار بما جاء به من عند الله، وهو دين الله الذي شرع لنفسه وبعث به رسله ودل عليه أولياءه لا يقبل الله غيره ولا يجزي إلا به.

  وفي (الكشاف): {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} فقد آذن أن الإسلام هو العدل والتوحيد وهو الدين عند الله وما عداه فليس عنده في شيء من الدين ... إلخ.

  وقال بعض العلماء: الإسلام فعل الواجبات والانقياد إلى فعل الطاعات.

  وعن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} قال: بنو إسرائيل.

  وعن أبي العالية في قوله: {إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} يقول: بغياً على الدنيا وطلب ملكها وسلطانها فقتل بعضهم بعضاً على الدنيا من بعد ما كانوا علماء الناس.

  وأخرج ابن جرير عن الربيع قال: إن موسى # لما حضره الموت دعا سبعين حبراً من أحبار بني إسرائيل فاستودعهم التوراة وجعلهم أمناء عليه كل حبر جزءاً منه، واستخلف موسى يوشع بن نون، فلما مضى القرن الأول ومضى الثاني ومضى الثالث وقعت الفرقة