هذا الكتاب
  والرابع: في صفات المحبين لأهل البيت.
  والخامس: في إتباع أهل البيت $. وستصدر الأجزاء تباعاً إن شاء الله تعالي.
  وهو حفظه الله اتبع منهج جمع النصوص من مظانها ولا يتعرض في الغالب إلى التعليق عليها كما سترى في هذا الكتاب، تاركاً للقارئ الحصيف مجالاً للتنبيه على دلالتها، مرشداً إياه إلى مصدر نقلها لمن أراد بحثها والتوسع فيها.
  وتجدر الإشارة إلى أنه قد ذكر في عنوان هذا الكتاب ومقدمته مائة حديث، ولكن ليعلم المطلع أنه قصد بهذا العدد العناوين الرئيسية لكتابه هذا، وإلا فقد ذكر فيه عددا أكثر من ذلك كشواهد ومتابعات لعدد المذكور كما ستلاحظ.
  وقد كنت في (الطبعة الأولى) لكتاب (طرائف المشتاقين) كتبت ترجمة متواضعة للمؤلف، ولكن عاتبني في ذلك، وأمرني بحذفها، ولم تجدي دفاعاتي شيئا في مقابل تصميمه على ذلك.
  ومع أنه يصعب عليَّ جداً عدم النزول عند رغبته في حذفها، إلا أنه يصعب علىَّ أكثر أن يحرم طالب علم من معرفة العالم العامل، إذ ليس الغرض من إثباتها - كما يعلم الله - سوى المعرفة له ولأمثاله من العلماء، ولمعرفتي أن المؤلف ممن لا يفرحه مدح مادح، ولا يحزنه قدح قادح.
  ثم إن هذا الأسلوب قد استحسنه الأوائل، وسار عليه الأواخر، ولولا إثبات التراجم ما عرفنا التاريخ ولا رجاله، ولذا فليعذرني سماحته لكوني لم أنزل عند طلبه، مع العلم بأنني لم أحاول فيما كتبته