الحديث السابع: حديث المودة
  أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}. انتهى. ورواه أبو الشيخ، إلا أنّ مكان آل محمد، آل حم.
  وأخرج الطبراني عن زين العابدين # ما معناه أنه قال للشامي: أما قرأت {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}؟! قال: وأنتم هم؟! قال: نعم.
  وروى الإمام المرشد بالله # بسنده إلى ابن عباس ®، قال: لمّا نزلت: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، قالوا: يا رسول الله، ومن قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: «علي وفاطمة، وابناهما»، ورواه الحاكم الحسكاني في الشواهد، مسنداً إلى ابن عباس ® من نحو ثمان طرق انتهى من (لوامع الأنوار).
  وقال السيوطي أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، من طريق مقسم، عن ابن عبّاس ®، قال: قالت الأنصار فعلنا، وفعلنا، وكأنهم فخروا، فقال ابن عبّاس: لنا الفضل عليكم، فبلغ ذلك رسول الله ÷، فأتاهم في مجالسهم، فقال: «يا معشر الأنصار، ألم تكونوا أذلّة فأعزكم»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «أفلا تجيبوني»، قالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال: «ألا تقولون: ألم يخرجك قومك فآويناك، أولم يُكذبوك فصدقناك، أولم يخذلوك فنصرناك»، وما زال يقول، حتى جثوا على الرّكب، وقالوا: أموالنا وما في أيدينا الله ورسوله، فنزلت الآية: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.
  وروى الطبري عن ابن عبّاس ®، قال: لمّا نزلت: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، قالوا: يا رسول الله،