الحديث السابع: حديث المودة
  من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟! قال: «علي وفاطمة وابناهما»، قال: أخرجه أحمد في (المناقب)، وروى أنه ÷، قال: «إنّ الله جعل أجري عليكم المودّة في أهل بيتي، وإني سائلكم غداً عنهم»، أخرجه المُلا في (سيرته).
  وروى محبّ الدين الطبري في (ذخائر العقبى)، عن سعيد بن جبير ¥، في قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، قالوا: هي قربى رسول الله ÷، أخرجه ابن السري.
  وروى الإمام السيوطي في (تفسيره)، عن أبي الديلم: لما جيء بعليّ بن الحسين أسيرا، وأقيم على درج طريق دمشق، فقام رجل من أهل الشام، فقال: الحمد لله الذي قتلكم، واستأصلكم، وقطع قرن الفتنة، فقال له علي: قرأت القرآن؟! قال: نعم. قال: قرأت: آل حم. قال: قرأت القرآن، ولم أقرأ آل حم. قال: وما قرأت {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، قال: فإنكم لإياها؟! قال: نعم.
  وقال السيوطي أيضاً في كتابه (إحياء الميت في فضائل أهل البيت): أخرج سعيد بن منصور في (مسنده)، عن سعيد بن جبير، في قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، قال: قربي رسول الله ÷.
  وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه في (تفاسيرهم)، والطبراني في (المعجم الكبير)، عن ابن عباس ®، قال: لما نزلت هذه الآية: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، قالوا: يا رسول الله: من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟! قال: «عليّ وفاطمة وولداهما».