النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث السابع: حديث المودة

صفحة 85 - الجزء 2

  وفي (حلية الأولياء) بسنده، إلى جعفر بن محمّد، عن أبي، عن جابر، قال: جاء أعرابي إلى النبي ÷، فقال: يا محمّد، اعرض عليّ الإسلام، قال: «تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله»، قال: تسألني عليه أجراً؟!. قال: «لا، إلا المودّة في القربي». قال: قراباي، أو قرباك؟! قال: «قرباي». قال: هات أبايعك، فعلى من يُحبك ولا يُحب قرباك لعنة الله، قال ÷: «آمين».

  وفي (مناقب الإمام أمير المؤمنين علي #) للحافظ محمد بن سليمان الكوفي، بسنده، عن الحسين بن علي، قال: قال رسول الله ÷: «الزموا مودّتنا، فإنّ من لقى يوم القيامة وهو يودنا، دخل الجنّة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينتفع عبدٌ بعمله إلا بمعرفة حقنا».

  وفي (البخاري)، في مناقب قرابة رسول الله ÷، عن أبي بكر ¥ قال: ارقبوا محمداً ÷، في أهل بيته، وعنه أيضاً: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله ÷، أحب إلي أن أصل من قرابتي.

  وفي (لوامع الأنوار): وروى الحاكم – قُلتُ: أي الحسكاني كما في (الاعتصام) - بإسناده عن أبي أمامة الباهلي، وروى ابن المغازلي نحوه، عن جابر، قال: قال رسول الله ÷: «إنّ الله خلق الدنيا من أشجار شتى، وخُلِقْتُ أنا وعليّ من شجرة واحدة، فأنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمارها، وأشياعنا أوراقها، فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى، ولو أن عبداً عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام، ثم ألف عام، ثم ألف عام، حتى يصير كالشن البالي، ثم لم يدرك محبتنا، لكبه الله على منخريه في النار»، ثم تلا: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣].