النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث العاشر: حديث المنزلة

صفحة 98 - الجزء 2

  قال: فلمّا قفلَ رسول الله ÷ قسم للنّاس فدفع إلى عليّ سهمينَ، فأنكرَ ذلك قوم، فقال ÷: «أيّها النّاس، هل أحد أصدق مني»، قالوا: لا يا رسول الله، قال: «يا أيها النّاس ما رأيتم صاحب الفرس الأبلق أمام عسكرنا في الميمنة مرّةً، وفي الميسرة مرّةً»، قالوا: رأيناه يا رسول الله، فماذا؟! قال: «ذاك جبريل #، قال لي: يا محمّد، إنّ لي سهماً ممّا فتح الله عليك، وقد جعلته لابن عمّك، فسلّمه إليه»، قال أنس: فكنتُ في من بشّر عليّاً # بقول رسول الله ÷.

  وروى الإمام أبو طالب أيضاً، بسنده، إلى مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قال معاوية: أتحبٌ علياً، قال، قلت: وكيف لا أحبّه وقد سمعت رسول الله ÷ يقول له: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي».

  وفي (البخاري): قال النّبي ÷: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى».

  وفي (كنز العمال)، مسند عمر، عن ابن عبّاس قال، قال عمر بن الخطاب: كفوا عن ذكر عليّ بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله ÷ يقول في عليّ ثلاث خصال، لأن يكون لي واحدة منهنّ أحب إلي مّما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ونفرٌ من أصحاب رسول الله ÷ والنّبي متُكئٌ على علي بن أبي طالب حتى ضرب بيده على منكبه، ثمّ قال: أنت يا علي أول المؤمنين إيماناً، وأولهم إسلاماً، ثم قال: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، وكذب علي من زعمَ أنّه يحبّني ويُبغضك».