الحديث الحادي عشر حديث لا يبغضك يا علي إلا منافق
  وروى في (لوامع الأنوار) أيضاً عن حبّة العرني، عن علي # أنّه قال: إنّ الله ø أخذ ميثاق كل مؤمن على حبّي، وميثاق كل منافق على بغضي، فلو ضربتُ وجه المؤمن بالسيف ما أبغضني، ولو صببت الدنيا على وجه المنافق ما أحبني، وعن عمّار بن ياسر، قال: قال رسول الله ÷: «أوصي من آمن بي، وصدقني بولاية علي بن أبي طالب، فمن تولاه فقد تولاّني، ومن تولاّني فقد تولّى الله، ومن أحبه فقد أحبني، ومن أحبّني فقد أحبّ الله، ومن أبغضهُ فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله ø»، أخرجه الطّبراني في (الكبير) وابن عساكر، وهو في (الكنز).
  وعن عمّار مرفوعاً: «اللهمّ من آمن بي وصدّقني، فليتولّ علي بن أبي طالب، فإن ولايته ولايتي، وولايتي ولاية الله تعالى»، أخرجه الطبراني في (الكبير).
  وفي (كنز العمال) عن ابن عبّاس قال: مشيت وعمر بن الخطّاب في بعض أزقة المدينة، فقال: يا بن عباس، أظنّ القوم استصغروا صاحبكم، إذ لم يولّوه أموركم، فقلت: والله ما استصغره رسول الله ÷ إذ اختاره لسورة (براءة) يقرأها على أهل مكّة، فقال لي: الصواب تقول: والله لسمعت رسول الله ÷ يقول لعلي بن أبي طالب: «من أحبّك أحبني، ومن أحبني أحب الله، ومن أحب الله أدخله الجنة مدلاً».
  وفيه: عن ابن عبّاس أيضاً، قال: خرج رسول الله ÷، قابض على يد علي ذات يوم، فقال: «ألا من أبغض هذا، فقد أبغض الله ورسوله، ومن أحب هذا فقد أحب الله ورسوله».