الحديث الحادي عشر حديث لا يبغضك يا علي إلا منافق
  وفيه: عن علي ¥، قال: بينما رسول الله ÷ آخذُ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة، فمررنا بحديقة، فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة، فقال: «لك في الجنة أحسن منها»، ثم مررنا بأخرى، فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة، قال: «لك في الجنة أحسن منها»، حتى مررنا بسبع حدائق، كل ذلك أقول: ما أحسنها، ويقول: «لك في الجنة أحسن منها»، فلمّا خلا لي الطريق، اعتنقني ثم أجهش باكياً، قلت: يا رسول الله، ما يبكيك؟! قال: «ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك إلاّ من بعدي»، قلت: يا رسول الله في سلامة من ديني؟! قال: «في سلامةٍ مِن دينك»، البزّار، ع، ك، وأبو الشيخ في كتاب (القطع والسرقة)، خط، وابن الجوزي في (الواهيات)، وابن النجّار في (تاريخه).
  وأخرج الحاكم، عن أبي مليكة، قال: جاء رجلٌ من أهل الشّام، فسب عليا ¥ عند ابن عبّاس ®، فحصبه ابن عبّاس ®، وقال: يا عدو الله، آذيت رسول الله، {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}[الأحزاب: ٥٧]، ولو كان رسول الله ÷ حيا لآذيته.
  وأخرج ابن المغازلي بسنده، إلى معاوية بن حيدة القشيري، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول لعليّ: «يا عليّ لا يبالي من مات وهو يبغضك، مات يهودّياً، أو نصرانياً».
  وأخرج أيضاً بسنده إلى أنس بن مالك، قال: كنّا مع رسول الله ÷، وعنده جماعة من أصحابه، فقالوا: يا رسول الله، إنّك أحبّ إلينا من أنفسنا، وأولادنا، قال: فدخل حينئذ علي بن أبي طالب، فنظر إليه النبي ÷، وقال له: «كذب من زعم أنّه يبغضك ويحبّني».