الحديث الحادي عشر حديث لا يبغضك يا علي إلا منافق
  واجعل ربيعه الإيمان، وقال الله: قد فعلت به ذلك، ثمّ إنه رفع إليّ أنّه سيخصه من البلاء بشيء، لم يخّص به أحداً من أصحابي، فقلت: يا رب أخي وصاحبي، فقال: إنّ هذا شيء قد سبق أنه مبتلى، ومبتلى به»، وأخرجه ابن المغازلي باختلاف يسير في اللفظ، وفيه أيضاً بسنده، إلى الحسن بن علي، قال: قال رسول الله ÷: «ادعو لي سيّد العرب»، يعني علي بن أبي طالب، فقالت عائشة: ألست سيّد العرب؟! فقال: «أنا سيّد ولد آدم، وعليّ سيّد العرب»، فلمّا جاء: أرسل إلى الأنصار، فأتوه فقال لهم: «يا معشر الأنصار، ألا أدّلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعده أبداً»، قالوا: بلى يا رسول الله قال: «هذا عليّ، فأحبّوه بحبّي وأكرموه بكرامتي، فإنّ جبريل أمرني بالذي قلتُ لكم من الله ø».
  وفيه عن زر بن حبيش، قال: سمعت علي بن أبي طالب، يقول: والذي فلق الحبّة، وبرأ النّسمة، وتردّى بالعظمة، إنّه لعهد النّبي الأمي ÷ إلىّ أنّه لا يحبّك إلاّ مؤمن، ولا يبغضك إلاّ منافق، ثمّ ذكره من طرق أخرى.
  وفي (مسند الإمام علي) للسيوطي، قال: عن علي ¥ قال: أخذ رسول الله ÷، بيدي، فقال: «إنّ موسى سأل ربّه أن يطهّر مسجده بهارون، وإني سألت ربي أن يطهّر مسجدي بك، وبذريّتك»، ثم أرسل إلى أبي بكر «أن سدّ بابك»، فاسترجع، ثمّ قال: سمعاً وطاعة فسدّ بابه، ثم أرسل إلى عمر، ثمّ أرسل إلى العبّاس بمثل ذلك، ثم قال رسول الله ÷: «ما أنا سددتُ أبوابكم وفتحتُ باب عليّ، ولكنّ الله فتح باب عليّ، وسد أبوابكم» البزّار.