النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الثاني عشر: حديث مدينة العلم

صفحة 115 - الجزء 2

  وأخرجه البغوي في (المعجم)، وأبو عمر ولفظه: ما كان أحد من الناس يقول سلوني غير علي بن أبي طالب.

  وعن أبي الطّفيل، قال: شهدت علياً يقول سلوني، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم، وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل، أخرجه أبو عمر.

  وناهيك به علماً أنّه رجع الصّحابة ¤ في عدّة من القضايا، التي يحارون فيها إليه، انتهى من (الروضة الندية) للأمير الصّنعاني صاحب (سبل السلام) وغيره ¦.

  وفي (حلية الأولياء)، بسنده عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ÷: «أنا دار الحكمة وعليّ بابها».

  وأخرج ابن المغازلي الشافعي في (مناقب أمير المؤمنين) عليّ، بسنده، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله ÷: «أتاني جبريل # بدرنوك من درانيك الجنّة فجلست عليه، فلما صرتُ بين يديّ ربي، كلّمني وناجاني فما علّمني شيئاً إلا عَلِمهُ عليّ فهو باب مدينة علمي»، ثمّ دعاه النبي ÷ إليه، فقال له: «يا عليّ سلمك سلمي، وحربك حربي، وأنت العلم ما بيني وبين أمّتي من بعدي».

  وأخرج أيضاً عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله ÷: «أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها، فمن أراد الحكمة فليأت الباب».

  وأخرج أيضاً عن عبد الله، قال: كنتُ عند النّبي ÷ فسئل عن عليّ #، فقال: «قُسمت الحكمة عشرة أجزاء، فأعطي عليّ تسعة أجزاء، والناس جزءاً واحداً».