الحديث السادس عشر: حديث مودة علي #
الحديث السادس عشر: حديث مودة علي #
  أخرج الإمام أبو طالب بسنده عن زيد بن علي، عن أبيه، عن آبائه $، قال: لقي رجلٌ علي بن أبي طالب #، فقال: يا أبا الحسن، أنا والله أحبك في الله، فرجع علي # إلى رسول الله ÷، فأخبره بقول الرجل، فقال رسول الله ÷: «لعلّك يا علي اصطنعت إليه معروفاً»، قال: لا والله ما اصطنعت إليه معروفاً، قال رسول الله ÷: «الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودّة»، قال: فنزلت الآية: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ٩٦}[مريم].
  وفي (مسند الإمام علي) للسيوطي، قال: عن علي ¥، قال: دعاني رسول الله ÷، وقال: «يا علي إنّ فيك من عيسى مثلاً، بغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها»، قال علي: ألا وإنّه يهلك في رجلان: محبٌّ مفرط يفرطني بما ليس في، ومبعض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني، ألا وإني لست بنبيّ ولا يوحى إليّ، ولكنّي أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ÷ ما استطعت، فما أمرتكم به من طاعة الله، فحقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم أو كرهتم، وما أمرتكم بمعصية أنا وغيري فلا طاعة لأحد في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف، عم، ع، والدورقي ك، وابن أبي عاصم، وابن شاهين، وابن الجوزي في (الواهيات).
  وأخرج ابن المغازلي الشافعي بسنده إلى علي #، قال: قال رسول الله ÷: «حق عليّ على المسلمين، كحق الوالد على ولده».