النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الخامس عشر: حديث المؤاخاة

صفحة 138 - الجزء 2

  وفي (كنز العمال)، عن جابر، قال: سمعت رسول الله ÷، يقول لعليّ بن أبي طالب: «سلامٌ عليك أبا الريحانتين، أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك، والله خليفتي عليك»، فلما قبض رَسُول الله ÷ قال: هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله ÷، فلمّا ماتت فاطمة ^، قال علي: هذا ركني الثاني الذي قال لي رسول الله ÷(⁣١)، أبو نعيم في (المعرفة)، والديلمي، كر، وابن النجار، وفيه عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول في حجّة الوداع وهو على ناقته، فضرب على منكب عليّ وهو يقول: «اللهمّ اشهد، اللهمّ قد بلغت، هذا أخي وابن عمّي وصهري وأبو ولدي، اللهم كبّ من عاداه في النار»، ابن النجار.

  وأخرج الطّبراني في (الكبير)، والطبري في (تاريخه)، عن أبي رافع، قال: لمّا قتلَ علي بن أبي طالب أصحاب الألوية، أبصر رسول الله ÷ جماعة من مشركي قريش، فقال لعلي: «احمل عليهم»، فحمل عليهم، ففرق جمعهم، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي، قال: ثم أبصر رسول الله جماعة من مشركي قريش، فقال لعلي: «احمل عليهم»، فحمل عليهم ففرّق جماعتهم، وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي، فقال جبريل: يا رسول الله، إنّ هذه للمواساة، فقال رسول الله ÷: «إنّه مني وأنا منه»، فقال جبريل: «وأنا منكما»، قال: فسمعوا صوتاً:

  لا سيفَ إلاّ ذو الفِقار ... ولا فتَى إلاّ عَلي⁣(⁣٢)


(١) كنز العمال: ١٣/ ٢٨٥.

(٢) تاريخ الطبري: ٢/ ٦٥ وغيره.