الحديث التاسع عشر حديث سيدا شباب أهل الجنة
  وفي كتاب (الغرر) للسيد الإمام محمد بن علي بن علوي الحسيني، قال: عن ربيعة السّعدي، قال: أتيتُ حذيفة رضي الله تعالى عنه، فسألته عن أشياء، فقال: اسمع منّي، وعه، وبلغ الناس أني رأيت رسول الله ÷ كما تراني، وسمعته بأذنيّ هاتين، وقد جاء الحسين بن علي ®، فجعله على منكبيه، وجعل الحسين يغمز بعقبه في سرّة رسول الله ÷، فرأيت كفّ رسول الله ÷ الطّيبة، وقد وضعها على ظهر قدم الحسين، وهو يغمز بها سرّة نفسه، لئلاّ ينتهز نفسه، ثم قال: «يا أيّها النّاس هذا الحسين بن علي، خير النّاس جدّاً، وخير النّاس جدّة، جدّه رسول الله ÷ سيد ولد آدم، وجدّته خديجة سابقة نساء العالمين إلى الإيمان، وهذا الحسين بن علي خير النّاس خالاً وخالة، خاله القاسم ابن رسول الله ÷، وخالته زينب بنت رسول ÷»، ثم وضعه عن منكبيه، فدرج بين يديه، ثم قال ÷: «أيها الناس هذا الحسين بن علي جده في الجنّة وجدته، وأبوه في الجنّة، وأمه في الجنّة وعمه في الجنّة، وعمته في الجنّة، وخاله في الجنّة، وخالته في الجنّة، وأخوه في الجنّة، وأخته في الجنّة»، ثم قال: «أيّها الناس، إنه لم يعط أحد من ورثة الأنبياء الماضين ما أعطي الحسين بن علي خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم»، ثمّ قال: «يا أيها الناس إنّ الفضل والشّرف والمنزلة والولاية لرسول الله ÷ وذريته(١) فلا تذهبّن بكم الأباطيل»، أخرجه أبو الشيخ ابن حيان في كتابه (التنبيه الكبير)، وقاله الحافظ جمال الدّين الزرندي في (درره): وذكره عنهما السمهودي في كتاب (جواهر العقدين)، وفي كتاب (أنوار اليقين)، عنه ÷: «من أحبّ الحسن
(١) الضمير هنا عائد إلى ذريّة رسول الله ÷.