النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الثاني والعشرون حديث المهدي وخروجه وعدله

صفحة 159 - الجزء 2

  لم يسمع بلاء أشدّ منه حتى لا يجد الرّجل ملجأ، فيبعث الله رجلاً من عترتي أهل بيتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملأت ظلماً وجوراً، يحبه ساكنوا الأرض وساكنوا السماء، تُرسل السماء قطرها، وتخرج الأرض نباتها، لا تمسك فيها شيئاً، يعيش فيهم سبع سنين، أو ثمانياً، أو تسعاً، يتمنّى الأحياء والأموات ممّا صنع الله بأهل الأرض من خيره».

  وأخرج مسلم، وأحمد: «يكون في آخر الزّمان خليفة يحثي المال حثياً، ولا يعدّه عدّاً».

  ولابن ماجه مرفوع: «يخرج ناسّ من المشرق فيوطّئون للمهدي سلطانه».

  وأخرج أحمد عن ثوبان مرفوعاً: «إذ رأيتم الرّايات السّود قد خرجت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثّلج، فإنّ فيها خليفة الله المهدي».

  وأخرج الروياني والطبراني وغيرهما: «المهدي من ولدي، وجهه كالكوكب الدّري، اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض، والطّير في الجو، يملك عشرين سنة».

  وقال ابن حجر الماكّي: وأخرج أحمد، والماوريّ، أنّه ÷ قال: «أبشروا بالمهدي رجل من قريش من عترتي يخرج في اختلاف من الناس وزلزال، فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً مكا ملئت ظلماً وجوراً، ويرضي عنه ساكن السّماء وساكن الأرض، ويقسم المال صحاحاً بالسويّة، ويملأ قلوب أمة محمد غنى، ويسعهم عدله حتى إنه يأمر منادياً فينادي: من له حاجة إليّ، فما يأتيه أحد إلاّ رجل واحد يأتيه فيسأله