الحديث الرابع والثلاثون حديث في تقديم قريش

  روى السيوطي، عن علي رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله ÷: «الأئمة من قريش، أبرارها أمراء أبرارها، وفجّارها أمراء فجّارها، وإن أمَّرت عليكم قريش عبداً حبشياً مجدعاً فاسمعوا له وأطيعوا ما لم يخير بين إسلامه وضرب عنقه، فإن خيّر بين إسلامه وضرب عنقه»، فليقدم عنقه، أخرجه الحاكم والبيهقي.

  وروى صاحب (رسالة الحريّة والكرامة في إثبات الإمامة)، ذكر صدره، أعني قوله: «الأئمّة من قريش» فقط. والإمام زيد بن علي @، في كتاب (تثبيت إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه)، وذكر أنّ الأمّة أجمعت على هذا الحديث. وقد ذكره محمد بن سليمان الكوفي في مقدمة (منتخب الإمام الهادي)، وقد خرج الحديث على اختلاف في لفظ بقيته، عن صاحب (الجامع الكافي) وأحمد بن حنبل، قال في (التلخيص)، يعني لابن حجر: حديث: «الأئمّة من قريش»، أخرجه النّسائي، والطّبراني، والبزّار، والبيهقي، من طرق عن أنس، قال الحافظ، يعني ابن حجر: وقد جمعت طرقه في جزء مفرد، عن نحو أربعين صحابياً.

  وفي (مسند الإمام علي) للسيوطي: خطب رسول الله ÷ بالجحفة، فقال: «يا أيّها النّاس ألست أولى بكم من أنفسكم، قالوا: بلى، قال: فإنّي