النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الخمسون حديث في الصلاة على النبي ÷ وأهل بيته $

صفحة 214 - الجزء 2

  وعنه ÷: «صلّوا عليَّ واجتهدوا في الدّعاء، وقولوا: اللهمّ صلَّ على محمّد وعلى آل محمّد، وبارك على محمد وآل محمّد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد»، أخرجه البخاري ومسلم، وذكره في (الجامع الصغير)، حم، ن، وابن سعد، وسمويه، والبغوي، والنسائي، والباوردي، وابن قانع، طب عن زيد بن خارجة.

  وفي (كنز العمال)، عن عائشة، قالت: قال أصحاب النبي ÷: يا رسول الله أمرنا أن نكثر الصّلاة عليك في الليلة الغرّاء واليوم الأزهر، وأحبّ ما صلينا عليك كما تحب، قال: «قولوا: اللهمّ صلَّ على محمّد، وعلى آل محمّد، كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم، وارحم محمداً وآل محمّد كما رحمت إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وأمّا السّلام فقد عرفتم كيف هو»، رواه ابن عساكر.

  قال شيخنا شيخ الإسلام أيّده الله تعالى: الأخبار في تعليم الصّلاة بلفظ: «قولوا: اللهمّ صلَّ على محمّد وعلى آل محمد»، معلومةٌ مروية في السّت وغيرها، فمن صلّى في الصّلاة أو في غيرها وترك ذكر آله، فقد خالف السنّة المأمور بها، المجمع على صحتّها، والحقيقة أنَّه لا يصدق عليه أنه صلى عليه ÷ لمخالفته الكيفيّة التي علّمها.