الحديث الستون حديث في تزويج فاطمة الزهراء &

  عن علي رضوان الله تعالى وسلامه عليه، قال: قالت لي مولاة: هل علمت أنّ فاطمة قد خطبت إلى رسول الله ÷، قال: لا. قالت: فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله ÷ يزوجك؟! فقلت: وعندي شيء أتزوج به؟! فقالت: إنك إن جئت رسول الله ÷ يزوجك، فو الله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله ÷، وكانت لرسول ÷ جلالة وهيبة، فلمّا قعدت بين يديه، أفحمت فوالله ما أتكلم، فقال: «مَا جَاء بِك، أَلكَ حَاجَة»؟! فسكت. فقال: «لعلّك جئت تخطب فاطمة»؟!. قلت: نعم. قال: وهل عندك من شيء تستحلها به؟! قلت: لا والله يا رسول الله، فقال: «ما فعلت الدرع التي سّلحتكها»؟!. فقلت: عندي، والذي نفس علي بيده إنها لحطمية، ما ثمنها أربعمائة درهم. قال: «زوجتكها فابعث بها»، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله ÷. رواه المحب الطبري، وقال: أخرجه ابن إسحاق، وأخرجه الدولابي.

  وفي رواية عن أنس ¥ قال: جاء أبو بكر، ثم عمر ®، يخطبان فاطمة ^ إلى رسول الله ÷ فسكت ولم يُرجع إليهما شيئاً، فانطلقا إلى علي يأمرانه بطلب ذلك، قال علي: فنبهاني لأمر، فقمت أجر ردائي حتى أتيت النبي ÷، فقلتُ: تزوجني