النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الستون حديث في تزويج فاطمة الزهراء &

صفحة 231 - الجزء 2

  فاطمة؟! قال: «وعندك شيء»؟! قلت: فرسي وبدني. قال: «أمّا فرسك فلا بدّ لك منها، وأمّا بدنك فبعها»، فبعتها بأربعمائة وثمانين، فجئته بها فوضعها في حجره فقبض منها قبضة فقال: أي بلال ابتغ لنا بها طيباً، وأمرهم أن يجهزوها فجعل لها سريراً مشرط، ووسادة من أدم حشوها ليف، وقال لعلي: «إذا أتتك فلا تُحدث شيئاً حتى آتيك»، فجاءت مع أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب، وجاء رسول الله ÷ فقال: «هاهنا أخي). قالت أم أيمن: أخوك وقد زوجته ابنتك؟! قال: «نعم». ودخل رسول الله ÷ البيت، فقال لفاطمة: «ائتيني بماء»، فقامت إلى قعب في البيت فأتت فيه بماء فأخذه النبي ÷ ومج فيه، ثم قال لها: «تقدمي»، فتقدّمت، فنضح بين ثدييها وعلى رأسها، وقال: «اللهم إني أعيذها بك وذرّيتها من الشيطان الرجيم»، ثم قال: «أدبري فأدبرت»، فصب بين كتفيها، وقال: «اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم»، ثم قال رسول الله ÷: «ائتوني بماء»، قال علي: فعلمت الذي يريد، فقمت فملأت القعب ماءً، وأتيته به وأخذه فمج فيه وصنع بعلي كما صنع بفاطمة، ودعا له بما دعا به لها، ثم قال: «ادخل بأهلك بسم. الله والبركة». رواه المحب الطّبري، وقال: أخرجه أبو حاتم، وأحمد في (المناقب) عن أبي يزيد ¥، وقال: فأرسل النبي ÷ إلى علي، «لا تقرب إمرأتك حتى آتيك»، فجاء النبي ÷ ودعا بماء، وقال فيه ما شاء الله أن يقول ثم نضح منه على وجهه، ثم دعا فاطمة فقامت إليه تعثر في ثوبها، وربما قال في مرطها من الحياء فنضح عليها أيضاً، وقال لها: «إني لم آل أن أنكحك أحبّ أهلي إليَّ»، فرأى رسول الله ÷ سواداً وراء الباب، فقال: «من هذا»؟! قالت: أسماء. قال: «أسماء بنت