النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الستون حديث في تزويج فاطمة الزهراء &

صفحة 234 - الجزء 2

  وعن عمر ¥، وقد ذكر عنده عليّ قال: ذلك صهر رسول الله ÷، نزل جبريل فقال: يا محمّد إنّ الله يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي. أخرجه ابن السماك في (الموافقة). انتهى مختصراً من (ذخائر العقبى) للطبري، وفي الباب روايات كثيرة.

  قلت: وبهذا التيسير والتسهيل، زُفّت فاطمة الزهراء سيّدة نساء الدّنيا والآخرة، وابنة سيّد الأولين والآخرين ÷، والذي تغض منها الأبصار في المحشر، كما روي في (الغيلانيات) وغيرها بسنده إلى أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش: يا أهل الجمع، نكسوا وغضوا أبصاركم حتى تمرّ فاطمة بنت محمّد على الصّراط، فتمرّ مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمرّ البر ق».

  وبإسناد الإمام علي بن موسى الرّضا @، قال: قال رسول الله ÷: «تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلّة الكرامة، قد عجنت بماء الحياة، فينظر إليها الخلائق ويتعجبون منها، ثم تكسى أيضاً حلتين من حُلل الجنة، مكتوب على كل حلة بخط أخضر: أدخلوا ابنة محمد الجنة، مكتوب على أحسن الصورة، وأحسن الكرامة، وأحسن المنظر، فترف إلى الجنة كما تُزف العروس، ويُوكل بها سبعون ألف جارية».

  فما رأيك أيها القارئ الكريم في مثل هذا الزمان في المغالاة في المهور والشروط، والإسراف في الضيافة، والتعالي بما لا يرضي الله تعالى ورسوله ÷.