بعض معجزاته ÷

  من تأييد الله تعالى لرسوله ÷ ما أظهره على يديه من المعجزات الباهرة المدهشة العظيمة النيرة التي بهرت العقول، وأخرست الألباب وحيرت الأفكار، حتى سلم لها كل ذي عقل رصين، وفكر أصيل، ونظر ثاقب، ورأي صائب من الأصدقاء والأعداء والقرباء والبعداء صلى الله وسلم وبارك وترحم وتحنن عليه وآله الطاهرين.

  لقد اجتهد العلماء والكتاب بكتابة سيرته ومعجزاته وآياته وأوصاف كماله والإحاطة بعظيم شمائله في كل زمان ومكان فلم يحصوا جزءاً يسيراً من عشر المعشار من ذلك، وقد ذكر بعضهم من معجزاته ألف معجز ولم يحص، وقيل ثلاثة آلاف معجزة.

  قال القاضي عياض في (الشفاء): اعلم أن معجزات نبينا ÷ مع كثرتها لا يحيط بها ضبط، فإن واحداً فيها وهو القرآن لا تحصى عد معجزاته بألف ولا الفين ولا أكثر ... انتهى.

القرآن الكريم أول وأكبر معجزات النبي ÷

  أول معجزاته ÷ القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، المعجزة الخالدة الأبدية الذي لم يأت أحد بمثله، ولم يسمع من غيره، وقد تحدى به فصحاء العرب وخطباءهم وبلغاءهم وشعراءهم، وهم الغاية في الفصاحة والبلاغة فعجزوا عن الإتيان بمثله أو بمثل سورة منه على شدة حرصهم على معارضته وتكذيبه وإبطال دعواه، وهذا التحدي أمر وقوعه واضح لا مرية فيه، وحقيقة محسوسة لا لبس فيها.

  والقرآن الكريم مشحون بآيات التحدي تصريحاً وتلميحاً، فمن