الحديث التسعون حديث في فضل أهل البيت ونزول سورة (الإنسان) فيهم
الحديث التسعون حديث في فضل أهل البيت ونزول سورة (الإنسان) فيهم
  أخرج الحاكم الحسكاني بسنده إلى علي الرّضا بن موسى الكاظم، عن أبيه موسى الكاظم، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليهم، قال: لَمّا مَرض الحسن والحسين، عادهما رسول الله ÷ فقال لي: «يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك الله نذراً أرجو أن ينفعهما الله به». فقلت: عليّ لله نذر لئن برئ حبّيباي من مرضهما لأصومنّ ثلاثة أيام. فقالت فاطمة: وعليّ لله نذر لئن برئ ولداي من مرضهما لأصومن ثلاثة أيام. فألبس الله الغُلامين العافية، فأصبحوا وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فصاموا يومهم، وخرج علي إلى السّوق فإذا شمعون اليهودي في السوق واستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير، فجاء به فقامت فاطمة إلى صّاع من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وصلّى علي مع رسول الله المغرب ودخل منزله ليفطر، فقدمت إليه فاطمة خبز شعير وملحاً جريشاً وماءاً قراحاً، فلمّا دنوا ليأكلوا وقف مسكين بالباب فقال: السّلام عليكم أهل بيت محمّد، مسكين من أولاد المسلمين، أطعمونا أطعمكم الله من موائد الجنة. فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا ليلتهم لم يذوقوا إلا الماء القراح، فلمّا أصبحوا عمدت فاطمة إلى الصّاع الآخر فطحنته وعجنته وخبزته خمسة أقراص، وصلّى عليّ مع رسول الله ÷ المغرب، ودخل منزله ليفطر فقدّمت إليه فاطمة خبز