النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الثالث والتسعون حديث الأمراء من قريش

صفحة 289 - الجزء 2

الحديث الثالث والتسعون حديث الأمراء من قريش

  أخرج الإمام أبو طالب في كتابه (تيسير المطالب) بسنده إلى جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «إنّ عند كل بدعة تكون بعدي يكاد بها الإيمان ولياً من أهل بيتي، موكلا يذب عنه، يُعلن الحقّ ويُنوره، ويرد كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وتوكّلوا على الله».

  ورواه في (لوامع الأنوار) بلفظ: «إنّ عند كل بدعة تكون من بعدي يكاد بها الإسلام وليّاً من أهل بيتي موكلاً يذب عنه، يُعلن الحقّ ويُنوره، ويردّ كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وتوكّلوا على الله». ورواه في (الجامعة المهمة) عن الإمام المنصور بالله في (الشافي).

  قلت: هذا من معجزات الرّسول ÷ لأنّه من الإخبار بالمغيبات، قال الله سبحانه وتعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}⁣[القصص: ٦٨]. قال الزّمخشري في (الكشاف): المعنى أنّ الخيرة لله تعالى في أفعاله، وهو أعلم بوجوه الحكمة فيها، ليس لأحد من خلقه أن يختار عليه، إلى أن قال: يختار للعباد ما هو خير لهم وأصلح، وهو أعلم بمصالحهم من أنفسهم ... إلخ. انتهى.

  وهؤلاء الأولياء من أهل بيت النبوة يبعثهم الله تعالى عند كلّ بدعة، ليذبّوا عن الإيمان والإسلام، لا يضرّهم من خذلهم، هم موجودون في