النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

قصة عمير بن وهب

صفحة 68 - الجزء 1

  عمير: أشهد أنك لرسول الله وأنك لصادق وأشهد أن لا إله إلا الله؛ كنا نكذبك بالوحي من السماء وهذا الحديث كان سراً بيني وبين صفوان كما قلت لم يطلع عليه أحد غيري، فقال عمر: والله الخنزير كان أحب إلي منه حين طلع وهو الساعة أحب إلي من بعض ولدي، فقال رسول الله ÷: «علموا أخاكم القرآن وأطلقوا له أسيره» فقال عمير: إني كنت جاهداً في إطفاء نور الله وقد هداني الله فله الحمد، فأذن لي فالحق قريشاً فأدعوهم إلى الله والإسلام، فأذن له فلحق بمكة ودعاهم فأسلم معه بشر كثير وحلف صفوان أن لا يكلمه أبداً.

  ومن ذلك ما رواه البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله ÷ بحفر الخندق فعرضت لنا صخرة عظيمة لا يأخذ فيها المعول، فأخذ المعول وقال: «بسم الله» وضرب ضربة فكسر ثلثها وقال: «الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام» ثم ضرب الثانية فقطع ثلثاً آخر وقال: «الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس» ثم ضرب الثالثة فقطع بقية الحجر وقال: «الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن» فصدق الله قوله وأعطاه ما فتح له وكان الأمر كما قال ÷.

  ومن ذلك تبشيره لبعض أصحابه بالشهادة.

  ومن ذلك ما قاله ÷ لأصحابه: «انطلقوا بنا إلى الشهيدة» يعني أم فروة الأنصارية ولم تستشهد إلا في أيام عمر.

  ومن ذلك مسارة ابنته فاطمة الزهراء &، وأنها أول أهله الحوقاً به فكان كما قال.