النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث المائة حديث الصلاة الإبراهيمية

صفحة 313 - الجزء 2

  قلبه فلا ينفعه إلا القوارع الإلهية قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ١٠٤}⁣[الأنعام].

  قال الإمام الباقر محمد بن علي $: حدثوا عنا رحم الله من أحيا أمرنا.

  وقال أمير المؤمنين علي #: لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببت الدنيا على المنافق على أن يحبني ما أحبني، وذلك أنه قضي على لسان النبي الأمي ÷، أنه قال: «يا علي لا يبغضك مؤمن ولا يحبّك منافق».

  والآيات والأحاديث والعبر في هذا الباب كثيرة، ولا قصدنا إلا النصيحة لله ø ورسوله ÷، وللمؤمنين والمؤمنات، وللمسلمين والمسلمات وعامتهم، كما يعلم المحيط بالسرائر، ولا نقصد التعريض بأحد، ولا جرح شعور أحد، ولا نبتغي إلا وجه الله تعالى، ولا نريد ذكراً ولا شكراً، ولا رياء ولا سمعة، ولا مدحاً ولا ثناء، ولسنا من أهل ذلك الشأن بحمد الملك المنان، لأن هدفنا ورغبتنا مرضاة الله تعالى، والرغبة فيما عنده تفضلاً منه وَمِنَّة وإحساناً، إذ لا نستحقّ جزاء إلا بتفضله، ولا نستوجب عفواً ومغفرة إلا بكريم وعظيم عفوه ومغفرته.

  اللهم اجعل أعمالنا وأقوالنا ونوايانا وأحاسيس ضمائرنا وحركاتنا وسكناتنا خالصة لوجهك الكريم، ومودة وحباً لمنقذ البشرية البشير النذير ÷ ولأهل بيته الأتقياء الأنقياء، النجباء الفضلاء، الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيراً.