ذكر بعض ما جاء في المواساة لموته ÷
  وقال أمير المؤمنين علي رضوان الله تعالى وسلامه عليه عند دفنه ÷: إن الصبر الجميل إلا عنك، وإن الجزع لقبيح إلا عليك، وإن المصاب بك لجليل وإنه قبلك وبعدك لجلل، وروي له:
  ما غاض دمعي عند نازلة ... إلا جعلتك للبكا سببا
  فإذا ذكرتك سامحتك به ... مني الجفون ففاض وانسكبا
  ومما يُروى له يرثي رسول الله ÷:
  امن بعد تكفين النبي ودفنه ... بأثوابه آسى على هالك ثوى
  رزئنا رسول الله فينا فلن نرى ... بذاك عديلاً ما حيينا من الورى
  لقد غشيتنا ظلمة بعد موته ... نهاراً فقد زادت على ظلمة الدجى
  وكنا برؤياه نرى النور والهدى ... صباحاً مساء راح فينا أو اغتدى
  فيا خير من ضم الجوانح والحشا ... ويا خير ميت ضمه الترب والثرى
  إلى آخرها.
  وله #:
  نفسي على زفراتها محبوسة ... ياليتها خرجت مع الزفرات
  لا خير بعدك في الحياة وإنما ... أبكي مخافة أن تطول حياتي
  ولأبي بكر يرثي رسول الله ÷:
  يا عين فابكي ولا تسأمي ... وحق البكاء على السيد
  على خير خندف عند البلا ... أمسى يغيب في الملحد
  فكيف الحياة لفقد الحيب ... وزين المعاشر في المشهد
  فصلى الإله ولي العباد ... ورب البلاد على أحمد
  فليت الممات لنا كلنا ... وكنا جميعاً مع المهتدي