الباب الأول نماذج يسيرة مختصرة من حياة الرسول الأعظم ÷
  وفيما يروى لعبد الله بن أنيس يرثي رسول الله ÷:
  تطاول ليلي واعترتني القوارع ... وخطب جليل للبلية جامع
  غداة نعى الناعي إلينا محمداً ... وتلك التي تصتك منها المسامع
  فلورد ميتاً قتل نفسي قتلتها ... ولكنه لا يدفع الموت دافع
  فآاليت لا أثني على هلك هالك ... من الناس ما أوفى ثبير وفارع
  ولكنني باك عليه ومتبع ... مصيته أني إلى الله راجع
  إلى آخرها.
  ويروى الحسان بن ثابت:
  ما بال عينك لا تنام كأنها ... كحلت مآقيها بكحل الأرمد
  جزعاً على المهدي أصبح ثاوياً ... يا خير من وطئ الثرى لا تبعد
  يا ويح أنصار النبي ورهطه ... بعد المغيب في سواء الملحد
  يا بكر آمنة المبارك ذكره ... ولدته محصنة بسعد الأسعد
  نور أضاء على البرية كلها ... من يهد للنور المبارك يهتدي
  إلى أن يقول:
  والله أسمع ما حييت بهالك ... إلا بكيت على النبي محمد
  ومن ترثية كعب بن مالك لرسول الله ÷:
  يا عين فابكي بدمع ذرى ... الخير البرية والمصطفى
  وبكي الرسول وحق البكاء ... عليه لدى الحرب عند اللقا
  على خير من حملت ناقة ... وأتقى البرية عند التقى
  على سيد ماجد جحفل ... وخير الأنام وخير اللها