النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

أولا: بعض صفاته ÷ في القرآن الكريم

صفحة 92 - الجزء 1

  ثم نزل، فقال علي رضي الله الله تعالى عنه: {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٣٤}⁣[آل عمران].

  وقال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ١٢٨}⁣[التوبة].

  قال في (الكشاف): {مِنْ أَنْفُسِكُمْ} من جنسكم ومن نسبكم عربي قرشي مثلكم، ثم ذكر ما يتبع المجانسة والمناسبة من النتائج بقوله: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} أي شديد عليه شاق لكونه بعضاً منكم، عنتكم ولقاؤكم المكروه فهو يخاف عليكم سوء العاقبة والوقوع في العذاب، {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} حتى لا يخرج أحد منكم عن اتباعه والاستسعاد بدين الحق الذي جاء به {بِالْمُؤْمِنِينَ} منكم ومن غيركم، {رَءُوفٌ رَحِيمٌ ١٢٨}، وقريء {مِنْ أَنْفُسِكُمْ} أي من أشرفكم وأفضلكم، وقيل: هي قراءة رسول الله ÷ وفاطمة وعائشة ®، وقيل: لم يجمع الله بين اسمين من أسمائه لأحد غير رسول الله ÷ في قوله: {رَءُوفٌ رَحِيمٌ ١٢٨}. انتهى.

  وفي (الدر المنثور) عن ابن عباس في قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} قال: ليس من العرب قبيلة إلا وقد ولدت النبي ÷ مضريها وربيعيها ويمانيها، وعن جعفر بن محمد عن أبيه: لم يصبه شيء من ولادة الجاهلية، وقال رسول الله ÷: «خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح».

  وعن أنس قال: قرأ رسول الله ÷: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} فقال علي بن أبي طالب ¥: ما معنى من