رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 104 - الجزء 1

  فلو تعرض الدنيا علي بأسرها ... وتحجب عن عيني ما كنت أفعل

  فأسأل ربي العفو عنك بمنه ... وأني مداك الدهر لا أتحول

  قال جابر ¥: فقبض رسول الله ÷ بتلابيب الابن وقال: «أنت ومالك لأبيك» وكررها ثلاثاً فهذه معجزة لرسول الله ÷ نسأل الله ان يرزقنا مجاورته في الجنة.

  نسب هذا الى الانتصار والبحر والغيث والزهور والبستان وفي ذلك أحاديث جمة تركتها اختصاراً (والعالم كذلك لهدايته وارشاده وعظم الانتفاع به) قال الله تعالى {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}⁣[الزمر: ٩] وقال تعالى {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}⁣[المجادلة: ١١] وقال {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}⁣[فاطر: ٢٨] وقد ذكر الامام الشهير محمد بن ابراهيم الوزير في ايثار الحق نيفاً وأربعين آية من كتاب الله في الاستدلال على فضل العلم النافع و أهله وقال ان الأحاديث النبوية في الكتب المعمول بها بضع وستون حديثاً مرفوعة الى رسول الله ÷ ومنها عن معاذ بن جبل ¥ قال قال رسول الله ÷: «تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبه عبادة ومذاكرته