فصل
  تخاف الردا نفسي عليك وانها ... لتعلم ان الموت حتاً مؤجل
  فلما بلغت السن والغاية التي ... اليها لدى ما فيك كنت أؤمل
  جعلت جزائي غلظة وفظاظة ... كأنك أنت المنعم المتفضل
  وتزعم أني قد كبرت وعفتني ... ولم يأت لي في السن ستين كمل
  وسميتي باسم المفند(١) رأيه ... وفي رأيك التفنيد لو كنت تعقل
  فليتك اذ لم ترع حق أبوتي ... فعلت كا الجار المجاور يفعل
  وقد علم الله المهيمن أنني ... بمالي ونفسي عنك ما كنت أبخل
  فتبخل بالود اليسير على أب ... بك الدهر مشغوف(٢) معني(٣) موكل
(١) الفند بفتحتين الكتذب وهو أيضاً ضعف الرأي في الهرم انتهى منختار.
(٢) الشغاف بالفتح غلاف القلب وهو جلده دونه كالحجاب يقال شغفه الحب أي بلغه شغافه انتهى مختار.
(٣) عناذل وخضع ومن معانيه الا يشير ذكر معنى هذا في المختار والمعنى الرمز موكل بك بالنوايب وأنا مشغوف بك وهو كالمعنا أي كالذليل والأسير لك وانا ادافع عنك ما ينوبك من نوايب الدهر لا ابخل بنفسي في فداك هذا واظهر لي والله سبحانه اعلم •