مقدمة المؤلف
  في غير ذلك (ولم أجد من هذا القبيل إلا ما هو بسيط طويل أو ما النفع فيه لعدم استكماله قليل) أخبر # أنه لم يجد من الكتب النافعة في علم اصلاح القلب مختصراً وجيزاً كاملاً نافعاً قال (فاستخرت الله وقصدت الى جمع نبذ(١) شافية ونكت بالمراد وافية) قد ورد عن رسول الله ÷ من(٢) سعادة ابن آدم استخارة الله ومن شقاوته تركه استخارة الله اذا هم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم(٣) اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم ان هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو عاجل أمري وآجله فأقدره(٤) لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وان كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو عاجل أمري وآجله فأصرفه عني وأصرفني عنه وأقدر(٥) لي الخير حيث كان ورضني به.
  هذه صلاة الخيرة المروية في
(١) النبذ الشيء اليسير انتهى.
(٢) اخرجه الحاكم في المستدرك عن سعد ابن أبي وقاص.
(٣) أخرجه البخاري واهل السنن وصححه الترمذي وابن أبي حاتم انتهى.
(٤) اي هيئة.
(٥) اي أقض به وهيئه. انتهى.