رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

باب

صفحة 132 - الجزء 1

  والقرآن العظيم مصرح بتحريمه وتوبيخ صاحبه) قال الله تعالى {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ١٣٦}⁣[الأنعام] وقوله تعالى {يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ١٤٢}⁣[النساء] وقال تعالى {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ٦ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ٧}⁣[الماعون] وقال عز من قائل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}⁣[البينة: ٥] وقال {وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ١٠}⁣[فاطر] قال بعض المفسرين هو الرياء وقال تعالى {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}⁣[الزمر: ٣] يعني من الرياء ومن الاخبار النبوية قال المؤيد بالله يحيى بن حمزة |: قال رسول الله ÷ حين سأله رجل فيها النجاة فقال «ان لا يعمل العبد بطاعة الله يريد بها الناس»، وروى أبو هريرة في حديث المقتول في سبيل الله والقارئ لكتابه والمتصدق بماله وان الله تعالى يقول لكل واحد منهم ما أردت وجهي أبل كذبت وإنما أردت أن يقال فلان كذا وفلان كذا أو فلان كذا فأنا لا أقبل شيئاً من أعمالكم (وكذلك السنة النبوية والأحاديث في ذلك واسعة كقوله ÷ «من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به» رواه البخاري) ومعناه ان الله سبحانه يسمع أسماع الخلائق به يوم القيامة فيظهر خبث سريرته جزاء لفعله مع ان الفضيحة في الآخرة أعظم وأفضح من فضيحة الدنيا اذ تلك مع.