رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 140 - الجزء 1

فصل

  يشتمل على درجات الرياء وما يقع به الرياء وما لأجله يكون الرياء كما ذكره بعض الأئمةمن العترة النبوية $ ودلت عليه الشريعة المرضية.

  اعلم وفقني الله تعالى وإياك أن الرياء نعوذ بالله منه درجات بعضها أشد وأغلظ من بعض، وهو ينقسم الى قسمين: الأول المراءى به وهي أفعال الطاعات ونحوها.

  والثاني المراءي لأجله وسيأتي ان شاء الله تعالى.

  والرياء بالطاعات أشده وأغلظه الدرجة الأولى: وهي الرياء بأصلها وأساسها وهوا الايمان بالله تعالى بأن يظهر العبد كلمتي الشهادتين وباطنه التكذيب فصاحب هذا مخلد في نار جهنم بلا اشكال: الدرجة الثانية: أن يكون مصدقاً بالله تعالى و لكنه يرائي بالصلاة والزكاة والصوم فيفعل ذلك ان كان عند الناس ويتركه ان خلا، فهذا يلحق بما قبله إلا انه دونه.

  الدرجة الثالثة: أن يرائى بالنوافل فإن كان في ملأ نشط لها وأتى بها وان خلا كسل عنها.

  فهذا دون الأولين فيجب عليه زجر نفسه وعلاجها بما سيأتي ان شاء الله تعالى من علاج الرياء وإزالته وما عليه غير ذلك فهذه الثلاث الدرجات في أصول الطاعة بالفعل والترك.