رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 155 - الجزء 1

  «من⁣(⁣١) انقطع الى الله ø كفاه الله كل مؤونة ورزقه من حيث لا يحتسب ومن انقطع الى الدنيا وكله الله اليها» وعن أبي الدحداح عن النبي ÷ «من كانت همته الدنيا حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها» رواه الطبراني.

  (تنبيه * ومن المباهاة التفيهق في المحافل بتكلف الكلام ونوادر المسائل طلباً للرفعة ويدل على تحريمه قوله ÷ «ألا أخبركم بأبغضكم الي وأبعدكم مني مجلساً القيامة أسوأكم أخلاقا الثرثارون المتميهقون») الثرثار كثير الكلام والفيهقة الكلام بملء الشدق تبجحاً أي اظهار التحسين في العبارات مع التكلف حكاه في التكملة وشرحها وقيل الثرثار المتكلم فيها لا يعني والمتفيهق المتكلم بملء فيه من قولهم فهق الأناء اذا امتلأ والمتشدق الذي يكثر الكلام من غير فائدة وقال ÷ «شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم يأكلون ألوان الطعام ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام، وقال ÷ «ألا هلك المتنطعون في الكلام» ثلاث مرات والتنطع التعمق والاستقصاء قال بعض السلف: أن شقاشق الكلام من شقاشق الشيطان.

  ويدخل فيه كل سجع متكلف وكذلك التفاصح الخارج عن العادة وتكلف السجع في أثناء


(١) اخرجه الحكيم وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير والبيهقي في الشعب والخطيب عن عمران ابن حصين.