رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 181 - الجزء 1

  الظن منوطاً⁣(⁣١) بما يكثر منه دون ما يقل ووجب ان يكون كل ظن متصف بالكثرة مجتنباً، وما اتصف منه بالقلة في تظننه من خصال والذي يميز الظنون التي يجب اجتنابها عما سواها أن كل ما لم يعرف له أمارة صحيحة وسبب، ظاهر فظن الفساد والخيانة به محرم بخلاف من شهرة الناس بالتعاطي والمجاهرة بالخيانة وعن النبي ÷ «أن الله حرم من المسلم دمه وعرضه وان يظن به ظن السوء».

  وعن الحسن: كنا في زمان الظن بالناس حرام وأنت اليوم في زمان اعمل واسكت وظن بالناس ما شئت).

  وعنه «لا حرمة لكافر» وعنه «ان الفاسق اذا أظهر فسقه وهتك ستره هتكه الله تعالى واذا استتر لم يظهر الله عليه لعله أن يتوب» وقد روي من القى جلباب الحياء فلا غيبة له والأثم هو الذنب الذي يستحق عليه العقاب (واذا اعتذر المظنون به السوء وأنكر فليس يسوغ تكذيبه إلا بيقين فالمؤمن اذا قال صدق واذا قيل له صدق ويدل عليه قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين) وفي كتاب المنذري عن أبي هريرة عن النبي ÷ «عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم وبروا آباءكم تبركم أبنائكم ومن أتاه أخوه متنصلا أي معتذراً فليقبل ذلك محقاً كان أو مبطلا فإن لم يفعل لم يرد على الحوض رواه الحاكم وقال صحيح الاسناد وعن حوذان قال: قال رسول الله ÷ «من اعتذر الى أخيه


(١) ناط الشيء علقه أنتهى مختار.