رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 220 - الجزء 1

  والتوبيخ لهم ما اظهر وغير ذلك من مقاماته #) منها ما ذكر في تفريج الكروب قال: تفاخرت قريش عند معاوية والحسن بن على رضوان الله عليه عنده لا ينطق فقال له معاوية ما يمنعك من الكلام يا أبا محمد فما أنت مابون⁣(⁣١) الحسب⁣(⁣٢) فقال والله ما ذكروا مكرمة ولا فضيلة الا ولي نخبتها ولبابها:

  فيما المراء وقد سبقت مبرزا ... سبق الجواد الى المدى المتبين

  وثمة مقامات آخر (نعم أما اتيانهم لمجرد وعظ أو تذكير أو أمر بمعروف أونحوه فلا اشكال في حسنه فانه ÷ أتى ابا جهل الى داره ليأمره بايفاء غريمه) وهو رجل يقال له الاراشي كان يطلب أبا جهل ابن هشام لعنه الله بدين كان له ولم يقدر عليه واشتغل عنه وجلس بشرب فقال بعض المستهزئين: من تطلب؟ فقال عمرو بن هشام يعني أبا جهل ولي عنده دين.

  فقالوا: أندلك على من يستخرج لك حقك؟ قال: نعم، فدلوه على النبي ÷ وكان ابو جهل يقول: ليت لمحمد الي حاجة فاسخر به وأرده فأتى الرجل الى النبي ÷


(١) فمثل حاله كحال البعوضة مع النخلة ووصفه وقيح الحال انتهى من شرح ابن أبي الحديد بأخمصه.

(٢) أي ناقصة.