رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 225 - الجزء 1

  للالفة والمحبة (وكذا لا بأس بلفظ سيدي ومولاي لكن في حق من ظاهره الصلاح لظهور ذلك في الصدر الاول) واستعمالهم له (وأما: الاوصاف المستعملة في المكاتبة) والمحاورة في الكلام (كالافضل والاكمل فحسنها وقبحها باعتبار صدقها وكذبها) فتختلف باختلاف الاشخاص والاحوال.

فصل

  عظيم في ذم (حب الدنيا) والدليل على ذمها من كتاب الله تعالى قوله {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ}⁣[العنكبوت: ٦٤] وقال {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}⁣[الحديد: ٢٠] وقال عز قائلا {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ}⁣[الكهف: ٤٥] الخ وقال {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ١٨٥}⁣[آل عمران] وقال {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ٢٠}⁣[الشورى] الى غير ذلك ومن السنة (قال رسول الله ÷ «حب الدنيا رأس كل خطيئة،» وقال ÷ «من كانت الدنيا أكبر همه فرق الله تعالى عليه أمره وجعل فقره بين عينيه