رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 241 - الجزء 1

  لأعطاه إياها ولو سأله الدنيا لم يعطه إياها، وما منعه إياها لهوانه عليه) بل⁣(⁣١) لكرامته عليه (وكفى بهذا الحديث مزهدا في حب الجاه ومرغباً في مجانبته وكفى في هذا الترفيب عنه بما روى عنه ÷ «حب الجاه والمال ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل» وقال ÷ «ألا أدلكم⁣(⁣٢) على أهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره وأهل النار كل متكبر جواظ» وهو الذي جمع ومنع وقيل هو كثير اللحم المختال في مشيته، وقيل الأكول، وقيل الفاجر ذكره في الضياء وقال أبو هريرة قال الرسول ÷ «ان أهل الجنة كل أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له اذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذنوا وان خطبوا النساء لم ينكحوا وإذا قالوا لم يبعث لقولهم حوائج أحدهم تتجلجل في صدره لو قسم نوره على الناس يوم القيامة لوسعهم» وروي عن الرسول ÷ أنه قال: «ان⁣(⁣٣) الله يحب الأخفياء الأتقياء الذين اذا غابوا لم يفقدوا وان حضروا لم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى


(١) قوله بالكرامة عليه هذا من كلامه ÷ وليس هو من كلام الشارح واما اثابه تتمة للخبر وهو بكماله في التصفية للامام يحيى وحمزة # انتهى والحديث أخرجه هناد عن سالم ابن ابي الجعد مرسلا.

(٢) اخرجه أحمد والشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجة عن حارثة بن وهب.

(٣) اخرجه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وعن معاد ولفظه ان البشير من الرياء شرك وان من عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة وان يحب الابرار الاخفياء الخبر بلفظه.