فصل
  شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ٩}[الحشر] وقال الرسول ÷ «اياكم والشح فانه أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم». رواه مسلم، والشح هو مجموع البخل والحرص وقيل الحرص على ما ليس عندك والبخل بما عندك وقال ÷ «اياكم والشح فانه دعا من كان قبلكم فسفكوا دماءهم ودعاهم فاستحلوا محارمهم ودعاهم فقطعوا أرحامهم» وقال ÷ «لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن ولا سيء الملكى» وفي رواية «ولا ختار ولا منان» الخب بفتح الخاء المعجمة وبكسرها هو الفاجر المكار وقيل الخداع الخبيث قالت امرأة في زوجها:
  من يشتري مني شيخاً خبا ... اخب من ضب يباهي ضبا
  وقال ÷ «ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوى متبع، وأعجاب المرء بنفسه» وقال ÷ «ان الله يبغض ثلاثة: الشيخ الزاني، والبخيل المنان، والفقير المختال».
  وقال ÷ «مثل المنفق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من لدن ثوبيهما الى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق شيئاً الا سبغت أو وفرت على جلده حتى يختفي ثيابه وأما البخيل فلا يريد أن ينفق الا