رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 265 - الجزء 1

  سابقت رسول الله ÷ فسبقته فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال هذه بتلك رواه الشافعي وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان والبيهقي من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.

فصل

  (والجزع هو الغم الذي يقترن به فعل كخمش وجه وشق جيب وكسر سلاح وعقر بهيمة ورفع صوت وهو محرم وتحريمه ظاهر والنهي عنه متكاثر و لا ريب في حظره وهذا حيث كان على مصيبة دنيوية حادثة من فعل الله سبحانه وكذا ما كان من جهة غيره تعالى) قال الله تعالى {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ٢٢ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ٢٣}⁣[الحديد] قال في الكشاف المصيبة في الارض نحو الجدب وافات الزرع والثمار وفي الانفس نحو الأدواء والموت قال ثم علل ذلك وبين الحكمة فيه فقال «لكيلا تأسوا» يعني أنكم إذا علمتم أن كل شيء ء مقدر مكتوب عند الله قل أساكم على الفايت وفرحكم