رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 267 - الجزء 1

  ومن كلام الصادق ¥: يا ابن آدم مالك تأسف على مفقود ولا يرد اليك ومالك تفرح بموجود ولا يترك في يديك وفي شمس الأخبار قال وبالاسناد الى النبي ÷ أنه قال «صوتان ملعونان فاجران في الدنيا والآخرة صوت رنة عند مصيبة وشق جيب وخمش وجه ورنة الشيطان وصوت عند نعمة صوت لهو ومزامير شيطان» وباسناده الى علي # عن النبي ÷ أنه قال «ليسر منا من جلق ولا من سلق⁣(⁣١) ولا من خرق ولا من دعا بالويل والثبور» وباسناده الى عبد الرحمن بن عوف عن النبي ÷ أنه لما قيل له وقد بكى على ابنه ابراهيم: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال «اني لم أنه عن البكاء ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة لطم وجه وشق جيوب وهذا رحمة ومن يرحم» وفي رواية أنه قال «تدمع⁣(⁣٢) العين ويحزن القلب ولا تقول ما يسخط الرب لولا أنه وعد صادق وموعد جامع وان الآخر بابع على الأثر الأول لوجدنا عليك يا ابراهيم أفضل ما وجدنا وانا بك يا ابراهيم لمحزونون» وباسناده الى النبي ÷


(١) وسلقه بلسانه خاطبه بما يكره انتهى. مصباح.

(٢) اخرجه أحمد ومسلم وأبو داود عن انس مع حذف بشير واخرجه ابن ماجة عن اسماء بنت يزيد بكماله.