رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 269 - الجزء 1

الفصل الثاني

  (مما يليق بالعبد ملازمته من الطرائق القويمه وامعان النظر في تحصيله واستفراغ الوسع في التخلق به من الخلائق الحميدة المنجية) هذا الفصل الذي وعد به الامام رضوان الله عليه في أول الكتاب.

  والطرائق جمع طريقة وهي ما يلازمه العبد من الافعال والاقوال والقويمة صفة لها بالاستقامة. والامعان هو التحقيق.

  والمراد بالنظر هنا القلبي، واستفراغ الوسع كناية عن ابلاغ الجهد في الرياضة والتمرن للافعال الحميدة لتكون بها سعادة الدارين (والذي نذكره منها) أي من الخلائق الحميدة (ثمانية عشر خلقا) تأتى فصولا ان شاء الله تعالى.

فصل

  والأول منها (النية) وهي القصد والأرادة بالقلب لفعل الشيء من الأعمال وهي العمدة في جميع العبادات فلا تصح الا بها قال الله تعالى {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ