رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 270 - الجزء 1

  الدِّينَ حُنَفَاءَ}⁣[البينة: ٥] أي مائلين عن كل دين الا دين الاسلام (قال النبي ÷ «الاعمال بالنيات» الخبر رواه البخاري ومسلم. وقال ÷ «يبعث الناس على نياتهم» رواه ابن ماجه) قال في الشفاء خبر، وعن علي # عن النبي ÷ أنه قال «لا قول الا بعمل ولا قول ولا عمل الا بنية ولا قول ولا عمل ولا نية الا باصابة السنة» وفي كتاب المنذري «انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى الدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه» رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.

  وعن أبي هريرة «ان الله لا ينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم» رواه مسلم.

  وعن ابن عباس أن رسول الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك في كتابه فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هو هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة زاد في رواية أو محالها لعله والله أعلم اذا فعل شيئا من المكفرات من التوبة و نحوها ولا يهلك على الله الا هالك». رواه البخاري ومسلم وعن أبي