فصل
  عجب ونحو هما وقد تقدم ذكرهما عن أنس بن مالك عن رسول الله ÷ أنه قال «من فارق الدنيا على الاخلاص لله وحده لا شريك له وأقام الصلاة وآتى الزكاة فارقها والله عنه راض» رواه ابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وعن معاذ بن جبل ¥ أنه قال حين بعث الى اليمن يا رسول الله أوصني قال «اخلص دينك يكفك العمل القليل» رواه الحاكم وقال الاسناد صحيح وروى عن ثوبان قال سمعت عن رسول الله ÷ يقول «طوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء» رواه البيهقي الضحاك بن قيس قال قال رسول الله ÷ أن الله تبارك وتعالى يقول «أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي يا أيها الناس اخلصوا أعمالكم فان الله تبارك وتعالى لا يقبل من الاعمال الا ما خلص له فلا تقولوا هذه لله وللرحم فانها للرحم وليس لله منها شيء ولا تقولوا هذه لله ولوجوهكم فانها لوجوهكم وليس لله منها شيء» رواه البزار وروى عن أبي ذر ¥ أن رسول الله ÷ قال «قد أفلح من أخلص قلبه للايمان وجعل قلبه سليما ولسانه صادقاً ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة وجعل أذنه مستمعة وعينه ناظرة فاما الأذن فتعي والعين مقرة(١) بما يوعى القلب وقد أفلح من جعل قلبه
(١) أي راضية بما يقرع القلب أي يحفظه انتهى.