فصل
  فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غني قال: اللهم لك الحمد على سارق وزانية وغني فأتى فقيل له: أما صدقتك فقد تقبلت؟ أما صدقتك على السارق فلعله ان يستعف عن سرقته؟ وأما الزانية فلعلها ان تستعف عن زناها، وأما الغنى فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه الله» رواه مسلم والنسائي واللفظ لها.
  وفي البخاري بأكثر اللفظ وهو في كتاب عبد العظيم المنذري فدل الخبر على ان العبرة بالنية مع عدم العلم بحال المعطى قوله.
  والا تجحف الخ لعله # أشار الى الخبرالوارد عن أبي هريرة عن النبي ÷ أنه قال «خير الصدقة ما أبقت غنى واليد العليا خير من اليد السفلي وابدأ بمن تعول تقول امرأتك أنفق علي أو طلقني ويقول مملوكك أنفق علي أو بعني ويقول ولدك الى من تكلنا» رواه ابن خزيمة في صحيحه ولعل قوله تقول امرأتك الى آخره من كلام أبي هريرة مدرج ذكره المنذري هذا مع أنه قد ورد عنه ÷ حين قيل له: أي الصدقة أفضل؟ قال «جهد المقل وابدأ بمن تعول» رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وعن أبي هريرة ¥ قال قال رسول الله ÷ «سبق درهم مائة ألف درهم فقال أخذ رجل وكيف ذاك يا رسول الله قال: رجل له مال كثير أخذ من عرضه مائة الف درهم تصدق بها ورجل ليس له الا درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به» رواه النسائي وابن خزيمة