فصل
  اثاث البيت فأقله أن لا يستعمل إلا ما لا بد منه من الخزف(١) ولا يبالي كيف كان مكسوراً أو مثلوماً أذ القصد قضاء الحاجة وليكن الاناء مما يصلح لحوائج كثيرة يستغني به عن غيره وأوسطها أن يكون له أثاث بقدر الحاجة صحيح وأعلاه إلى الدنيا أن يكون له آلة بقدر كل حاجة من المنازل خفيف الحمل ثقيل في القيمة والأولى للزاهد تتبع ما كان عليه رسول الله ÷ ولقد كان ينام على السرير فتؤثر حباله في جسمه الشريف لعدم الفراش وكانت له وسادة من ادم حشوها ليف ذكر معني ما ذكرته الامام المؤيد بالله يحيى ابن حمزة # (والزهد في الشرع مندوب اليه وردت به الاخبار والآثار لقوله ÷ «ألا وان من زهد في الدنيا أراح قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة» وقوله ÷ لمن قال له دلني على عمل يحبني الله عليه ويحبني الناس عليه فقال: «اما العمل الذي يحبك الله عليه فأزهد في الدنيا وأما العمل الذي يحبك عليه الناس فأنبذ اليهم ما في يدك من الحطام» الى غير ذلك مما فيه كفاية) وقد تقدم من ذلك شيء وفي كتاب عبد العظيم المنذري.
  عن أبي هريرة قال قال رسول الله ÷ «الزهد في الدنيا يريح القلب والجسد» رواه الطبراني وعن الضحاك قال أتى النبي ÷ رجل فقال يارسول الله من أزهد الناس، قال «من لم ينس القبر والبلى
(١) هو الطين المعمول أنية قبل ان يطبح انتهى. سجاعي.