فصل
  وترك أفضل زينة الدنيا، وآثر ما يبقى على ما يفنى ولم يعد أيامه وعد نفسه من الموتى» رواه ابن أبي الدنيا مرسلا وعن البراء بن عازب قال قال رسول الله ÷ من قضى نهمته في الدنيا حيل بينه وبين شهوته في الآخرة ومن مد عينه الى زينة المترفين كان مهيناً في ملكوت السماوات ومن صبر على القوت الشديد صبراً جميلاً أسكنه الله من الفردوس حيث شاء» رواه الطبراني في الأوسط والصغير وروي عن ابن عباس ¥ قال قال رسول الله ÷ «ان الله ø ناجى موسى بمائة الف وأربعين كلمة في ثلاثة أيام فلما سمع موسى كلام الآدميين مقتهم لما وقع في مسامعه من كلام الرب جل وعز وكان فيها ناجاه ربه ان قال: «يا موسى إنه لم يتضع لي المتضعون بمثل الزهد في الدنيا ولم يتقرب إلي المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم ولم يتعبد لي المتعبدون بمثل البكاء من خشيتي» قال موسى «يا رب البرية كلها ويا مالك الدين ويا ذا الجلال والاكرام ماذا أعددت لهم وماذا جزيتهم» قال: «أما الزهاد في الدنيا فإني أبحتهم جنتي يتبوءون منها حيث شاؤوا وأما الورعون عما حرمت عليهم فاذا كان يوم القيامة لم يبق عبد إلا ناقشته وفتشته إلا الورعون فإني استحييهم واجلهم وأكرمهم فأدخلهم الجنة بغير حساب وأما البكاءون من خشيتي فأولئك لهم الرفيق الأعلى لا يشاركون فيه» رواه الطبراني والاصهبائي وروي عن عمار بن ياسر ¥ قال سمعت رسول الله ÷ يقول: «ما